ظواهر التقديم والتأخير في سورة الفاتحة؛ دراسة بلاغية
Abstract
ويعد مبحث التقديم والتأخير من المباحث الأساسية في علم البلاغة العربية، فهو واحد من الأركان التي يقوم عليها علم المعاني، لما له من وثيق الصلة بقصد المتكلم، وحال المخاطب والمقام الذي يلقى فيه الكلام. وهي العناصر التي يُعْنى بها علم المعاني في سعيه لوضع الضوابط التي توصل المعنى من التكلم إلى المخاطب سليما خاليا من اللبس.
هذا البحث يعتمد على نظرية علم البلاغة عن التقديم والتأخير ومنهجه هو بحث مكتبي (library research)، ويكون النص القرآني موضوعا له، وهو سورة الفاتحة. والمراحل في تحليل النص الذي مر بها الباحث (1) يأتي البيان والبحث عن معنى التقديم والتأخير عند البلاغيين، منهم عبد القاهر الجرجاني والسكاكي (2) التقديم والتأخير في تفسير فاتحة الكتاب عند المفسرين، (3) الأسرار البلاغية في ترتيب سبع المثاني أمام التقديم والتأخير.
أن سورة الفاتحة فيها عشرة أسياء، منها خمسة من صفات الربوبية وهي الله، والرب، والرحمن، والرحيم، والمالك، وخمسة أشياء من صفات العبد وهي العبودية، والاستعانة, وطلب الهداية، وطلب الاستقامة، وطلب النعمة.